كل الكلام يتلخص فيك ......أنت !!

أنت الغباء والدهاء نفسه........
أنت الملك وأنت العبد الفقير.........
أنت وحدك من سيقرر المصير .........

Monday, December 26, 2011

قصة كبرياء مقتول


ß--- قصة كبرياء مقتول
(1)
-       حتى الرجال ... يعشقون
-       حتى الرجال يهوون ....
-       من على قمم الكبرياء ....
-       قد تخضع هي ....
-       وقد يشاء القدر ....
-       أن يذعن هو ....
-       ولكن في الحب ....
-       ليس هناك منتصرون ....
-       كلنا نهزم ....
-       لأنه..وببساطة ...
-       كلنا عاشقون

(2)

-       نسعى نحو حبيب اُنتظر
-       مع أول جفن تفتحه زهرة..
-       عمرنا..على حبيب كالشمس
-       حبه أشتد في قلبنا...
-       كالشمس يأتي وكالشمس يروح
-       لايوم سأل ولا يوم عنى
-       بمن أحبه حتى الفنا
-       ولكن لما البكاء والنوح
-       وعلما الحزن وقلبنا المقروح
-       فهكذا....وستظل..
-       تفني الورود حسنها..
-       تعبُدُ الشمس..
-       ولكن شمسً ...لا تأبه بها .

Tuesday, December 20, 2011

فوضى تعبيرية

لا أدري لماذا أنا منزعج الليله ...ألأني فقدت هاتفي الجوال ,وقد بت غير متأكد هل سُرق أم سقط مني غفلةً,لكن بسيطة جداً فذلك لا يشكل فرق ففي كلتا الحالتين أنا متأكد أن شخص أخر قد وضع يده عليه ...شئ غريب يحدث لي ..أحس بأن أحدهم سرق مني عضو ... لقد وصلت علاقتي بهاتفي الجوال إلى أننا أصبحنا نمثل قطعة واحدة لقد أقترب مني بشكل عجيب ...مع الوقت أصبحنا ثنائي لا ينفصل ...كم أفتقد صوت منير ينبعث من داخلك ياصديقي ليملأ حياتي أملاً وحبا ....ستظل دائماً فرد من - عائلتي – سأظل أحبك و أتلهف أخبارك ....أتمنى أن تسعد في عالمك المقبل عليك متعجلاً ... أنت جميل وستجد من يقدرك ....

وداعاً ... حبيبي الأسمر أ,أ,اا


حديث مع النفس-1-

_ بعد قرفصاء طويلة ....ثبت قدميه على الأرض واقفاً,يحس بالضوء يمزق ظلمته الإختيارية بعد جلسة تأمل لا بأس بها ....يتحرك نحو مرآة ضخمة ممتدة بعرض الحائط , يحاول أن يجد جديد ...لا جديد , بعد كل هذا التأمل ومازال الحال كما هو ...جسد متناسق , أنف حاد , عيون زرقاء ونمش برتقالي ...كاد يولي عنها على مضض ,ولكنه توقف مندهشاً أحدهم يلوح له بيديه من الداخل بطريقة طفولية ... هذه الإبتسامة ليست غريبة أبداً ..إنه نفس النمش,الأنف,الشعر الأصفر المجعد !

- من أنت؟

- انا الآخر...

- ولكن لا أحد هنا غيري !! ثم انت لست سوى انعكاس لصورتي فكيف تمنح نفسك حرية الحركة ؟

- انت اعطيتني هذه الحرية ..ألا تذكر؟

- هل تقصد التأمل؟من كان يصدق ان تلك الخرافات تحدث فعلاً...ولكنك لم تجبني بعد.... من أين أتيت تحديداً؟!

- بالضبط....أنت موجود,إذاًَ انا موجود ...أنا كنت تائه بداخلك منذ الأزل...لكن مازال هناك غيري

- ماذا تقصد بغيرك؟

- أقصد ان هناك أناس أخرون غيرنا ....

- (فرحاً) هيا هيا, أجلبهم ها هنا أنا مشتاق لمعرفتهم .

- مهلك ,أنا لست سوى واحد منهم لا أملك من أمري شئ أنت مصرف الأمور هنا ...تقول كن فيكون .

((تهتز الأرض من تحتهما لصوت آت من أحد الأخاديد المظلمة ))

- أستغفرا الله ...فهو مصرف الأمور كلها , وهو من يقول للشئ كن فيكون .

- -في شئ من الجزع- ما هذا الصوت ؟

- -يبادله نظرات الخوف- أتسألني أنا ؟ إنه واحد من الآخرين ؟

- -في همس- ولماذا هو شديد الغضب هكذا ؟

- إنه الآن منشرح الصدر , أنت لا تعرفه جيداً ولم تراه وهو .....(يصمت)

- أكمل ,لماذا توقفت؟

- -مشيراًُ نحو الأخدود الشرقي للمرآة- إنه آت ؟

((يتقدم منهم شيخاً ذو لحية بيضاء ,لم يتعرفه في البداية ولكن.....هل النمش أنتقل إلى ذلك الشيخ أيضاً أم أنها المرآة ؟ يبدو أن النمش أصبح وباء

- - قاطعاً شريط فكاره---لاتيباأفكاره- لا يا ولدي هذا ليس سوى دليل على أن الدم في عروقنا واحد و...

- -مقاطعاً الشيخ , مستفهماً من صاحب الإبتسامة- هل تقرأون أفكاري أيضاً؟....

- أفكارك-يضحك بعفوية-

- نحن أفكارك ياولدي

- ماذا!!! هل تقصد أنك أنت يا كرة الشعر جزء مني ؟ -محتجاً-

- سامحك الرب يابني

- هل أصبحت قسيساً فجأة ؟

- أنتظر لتعرف ماذا ينادي نفسه أنه يسمي نفسه "صوت الله" –يعود لضحكه وقد أسرف فيه –

- إذا أنت وراء كل ما ينتابني من هواجس

- تمام ..... هوهوهو....هواجس –يكمل ضحكه بشكل مزعج-

- صه! وابتعد بمرحك المبالغ فيه هذا

- ((يدخل هوة الظلام متخاذلاً ودموع أطفال تهيج في عينيه))

- أحسنت صنعاً ياولدي

- لا تناديني هكذا مرة اخرى ؟

- أنت لست واصياً علي

- لماذا كل هذي الكراهية ....هل صدر مني ما يسوؤك ؟؟

Wednesday, November 23, 2011

طائر بين المحيطين



ــ أستمتعت به جداً وخرجت به وفي يدي سلة ممتلئة بالمفاتيح والآفكار التي يجب أن أقتفيها مثل حرب اليمن وتاريخ بلد كا فيتنام و كفاح الشعوب الإفريقية منن أجل حريتها ..


ــ وبرغم طبيعته....كا أحد كتب أدب الرحلات ,وكيف كانت بداية معرفتي بهذا النوع الذي لم يكن شيق أبداً في البداية! والفضل في ذلك ل كتابي المدرسي ودرس (أدب الرحلات) -المفروض علينا كمساجين الوزارة الموقرة- فقد جعلني أنفر منه ويصيبني الضجر عندما يذكر أستاذنا الجميل أحمد عبدالستار أسمه ...كانوا –قتلهم الله- ومازالوا.. يحشون معدتنا بالمفردات التي لا تغني ولا تسمن ..... مجرد تعريفات وأسماء كتب يُحتم علينا أن نتجرعها في أنتظار يوم الإستفراغ الموعود وبعدها نتفاخر بما أستفرغنا,
وتسأل أحدهم:
- ماذا أضفت ؟
-أنتظر هناك خطط مقننة لنا نحن الأجيال الصاعدة ....
-سأنتظر ......طبيباً كالعتالِ ...نحلة لا تتوقف عن العمل ولكنها لا تبتكر جديد ...فتصبح كالأبقار تأكل كي تتبرز .... لا جديد!!

-ألا تلاحظ عزيزي وعزيزتي وعزيزه-صديقتي الجميلة- أننا نتحاشى كل المجالات سوى الطب والهندسه وكأنهم الفردوس الأعلى ...ولكن لما لا يكونوا هكذا فعلاً؟

_نحن قوماً كما قال السباعي-صديقي الغائب منذ زمن في كتابه- طائر بين المحيطين- واصفاً كيف رأى الحياة في فيتنام :
"وليس هناك مشكلة التزاحم على الجامعة .. لسبب بسيط قاله لي المسؤل السياسي في المزرعة هو انه ليس هناك ميزة لخريج الجامعة على زميله الذي بقى في المزارع .. لا من الناحية المعنوية أو المادية .. وبالتالي ليس هناك مشكلة عمل لخريجي الجامعة لأن أي خريج يستطيع ببساطة أن يعود ليعمل في المزرعة دون أن يشعر أنه فقد شيئاً أو تنازل علن ميزة .
ومن غير ما شك فإن تلك هي عقدة التعليم عندنا .. وهو أنه ليس مجرد وسيلة للعلم .. أو حتى وسيلة للارتزاق .. بل هو نقلة من طبقة إلى طبقة .
فابن اللفلاح العامل الذي يقفز في التعليم من مرحلة إلى مرحلة حتى يدخل الجامعة ويتخرج فيها .. ينتقل بشهادته الجامعية إلى طبقة تختلف اختلافا كليا في مجتمعنا عن طبقة أبيه .. بحيث يصعب أن يندمج مرة ثانية في أصله . ورغم أن أجر العامل قد ارتفع في كثير من الأحيان عن خريجي الجامعة .. بحيث لم تعد هناك ميزة مادية لخريج الجامعة إلا أن الفارق المعنوي الناتج عن فارق مستوى الثقافة (رغم أنه فارق موهوم في كثير من الأحيان)جعل فارق المستويين مازال موجودا.
والوسيلة التي لا بديل لها لفك هذه العقدة .. هي _ بعد التقريب بين أجور العاملين في شتى الميادين _ أن تفتح أبواب الثقافة والعلم للجميع ..
بحيث يحصل عليها ليزدا قدرا من الثقافة أو لتزداد كفاءته في عمله دون الربط بين الشهادة والأجر .. بل يربط بين الكفاءة والأجر."


وأجمل مافي الكتاب أن السباعي مزّج بين أدب الرحلات والأدب القصصي .. فلم يبخل الكاتب في نقل حوارات لها مذاق جميل لما لديه من أسلوب رائق يجعلك تستسيغ الحوار وتستأنسه ؛ كما في حواره مع إحسان من نفس الكتاب
ــ أغلب الظن أنه إحسان عبدالقدوس ــ

"وانطلق إلى الحمام ليفتح الصنبور , ويستمتع بصوت المياه يتدفق في أرض الحوض.
وفتح الصنيور على آخره .. ولكن قطرة واحدة لم تنزل من فتحته ..
وعاد يفتح بقية الصنابير .. وسمع صوت إحسان يأتيه من فراشه :

ـــ بتعمل إيه ؟
ـــ بملا البانيو .
_بانيو مرة واحدة .. طب قول عايز أغسل وشي .. ولم تكن هناك فائدة .. فقد كانت المياه لم تصل بعد إلى المبنى ..
وكان عليه أن يأوى إلى الفراش العلوى .. بكل ما يحمل كم أنربة السفر وعرقه .."






ومن أجمل الحوارات التي غمرتني كما الكأس الفارغ ,حواره مع الأسقف مكاريوس

" ... وأضحى مكاريوس رمزاً بين الأهالي لشئ ما .. ضد الإستعمار .. شئ يكرهه البريطانيون ..ويكرهون أن يشغل أهل الجزيرة بالهم به .. وصدر أعجب قانون في العالم .. هو عقاب من يسمي ابن مكاريوس.
وضحكت وسألت الرجل المهيب ذو الضحكة الحلوة :
ــ وماذا فعل الأهالي ؟
ــ سمى أحدهم ابنه مكاريوس .
ــ وبعدين ؟
ــ أتلهف ستة أشهر سجن .
ــ اضحى اسك مكاريوس .. يتبادل سراً .. كالمحرمات ..
وقلت مازحا :
ــ عرفت سر اهتمامك باستقلال سيشيل ..لكي لاتعيد لاسم مكاريوس .. علنيته .
وضحك الرجل وردد شعار المكافحين .
ــ إِ ن الحرية لا تنجزأ .. وحتى تستقل سيشيل .. أصغر بقعة في العالم لن تكون حريتنا كاملة .



وبرع في وصف الأشخاص ذكوراً وإناثاً وبخاصة الأخيرة ,كان كماً ينقل الصورة حيه أمام القارئ ...


_ومثل كل المواقف التي غلبت عليها الطرافة -اللهم إلا عندما كان يفقد عزيزاً – أحب دائماً أن أتذكر هذه الطرفة :
"وروى لي صديقي من باكو .. آخر نكتة .. في باكو.. أن مشكلة الكادرات هي المشكلة التي تشغل بالهم هناك .
والصراع بين الشباب الصاعد .. والخبرة المتقاعدة على أشده .. وقف نشال عجوز يناقش نشال ناشئاً ليؤكد له أنه مازال أمامه وقت طويل حتى يستطسع أن يمارس عمله وأن يحتل مركزه وأكد له الناشئ أنه ((راحت عليه)) وأن أسلوبه القديم لم يعد ينفع .
وطالت المناقشة . وتراهن الاثنان على أن يخوضا تجربة ليؤكد كل منهما مهارته . واتفقا على ان يحاول كل منهما أن يسرق بيض النسر من عشه وهو راقد عليه .
وذهب النشال الناشئ يسترق الخطى إلى وكر النسر في أعلى الجبل .......البقية ستجدونها في الكتاب متأكد أن ستستمتعون جداً وأكيد أيضاً أني لم أبرز جوانب الكتاب كافة






إنه كتاب يجعلك تحتار في تصنيفه: أدب رحلات , أدب قصصي, أم سيرة ذاتية ....أم هو خليط بديع من ذاك وهذا ....وتلك !

Thursday, November 10, 2011

من قصيدة -تقرير سري جداً من بلاد قمعستان-









15


يا أصدقائي الرائعين:


أنا الشفاه للذين ما لهم شفاه


أنا العيون للذين ما لهم عيون


أنا كتاب البحر للذين ليس يقرأون


أناالكتابات التي يحفرها الدمع على عنابر السجون


أنا كهذا العصر, يا حبيبتي


اواجه الجنون بالجنون


وأكسر الاشياء في طفولة


وفي دمي, رائحة الثورة والليمون ...


انا كما عرفتموني دائما


هوايتي أن أكسر القانون


أنا كما عرفتموني دائما


اكون بالشعر ... وإلا لا أريد أن أكون ...


16


يا اصدقائي:


أنتم الشعر الحقيقي


ولا يهم أن يضحك ... أو يعبس ...


أو أن يغضب السلطان


أنتم سلا طيني ...


ومنكم أستمد المجد, والقوة , والسلطان ...


قصائدي ممنوعة ...


في المدن التي تنام فوق الملح والحجارة


قصائدي ممنوعة ...


لأنها تحمل للإنسان عطر الحب, والحضارة


قصائدي مرفوضة ...


لأنها لكل بيت تحمل البشارة


يا أصدقائي:


إنني ما زلت بانتظاركم


لنوقد الشراره ...



نزار قباني

طاحونة حب -منصف المزغني



طاحونة الحب

-1-

((أُحِبكِ))

قلتُ

أجَبت:

((كَلاَمٌ قَََدِيمْ))

وَلَكِن حُبكِ فِعْلٌ جَدِيدْ

أَنَا مَا أدعَيْتُ

بأَني أَتَيتُ بمَا لَم يَقُل عَاشق

حينَ قُلْتُ:

((أُحِبكْ))

فَإنيَ لَمْ أَخْتَرِعْ أَي شَئٍ جَدِيدْ

((أُحِبكِ))

حَتى أُقَاوِم طَقْسَ الجَلِيدْ

-2-

((أُحبكِ))

تَبْقَى كَلاَماً قَدِيماً بِنَا يَسْتَبِدْ

وَضَاعَتْ حُقُوقُ مُؤَلفِهَا...

لِلأَبَدْ.

-3-

((أُحبكِ))

عَفواً أَنَا لَمْ أَقُُلْ:

((يَا أَمِيرَةَ قَلْبِي الأَسِيرْ

بِأَنكِ دَشنْتِ نَاراً بِقَلْبِي))

وَلَكِنْ سَأُقْنِعُ هَذَا الأخِير

بِأَنكِ حُبي الأَخِيرْ

-4-

أَقُولُ:

((أُحبكِ,حَتى الجُنُونْ))

وَأسْألُ:

هَلْ سَمِعَ الناسُ مَا قُلْتُ في التلِفُونْ ؟

وَهَلْ نَحْنُ بَاقُونَ فِي الحُب

أَمْ تَالِفُونْ؟