كل الكلام يتلخص فيك ......أنت !!

أنت الغباء والدهاء نفسه........
أنت الملك وأنت العبد الفقير.........
أنت وحدك من سيقرر المصير .........

Thursday, October 27, 2011

أنوبيس........ يتحدث!


حوار مع أنوبيس ....

أنا: أأنت حاكم على مملكة؟

أنوبيس:أنا أنوبيس الخالد حاكم مملكة الموتى

أنا:ولكنك تحكم على لاشئ فهل للموتى وجود ؟!

أنوبيس:لاشئ! أنا أحكم أعظم الممالك في العالمين , فا مملكتي تزداد لا تقل ,محصنة من مرض وجوع ولا حديث حول الماء فيها.

أنا: إذاً انت تحكم أجساد ميتة ....لا تتحرك!

أنوبيس :أنت اصغر من أن تفهم,انا أمتلك في راحتي أرواح لا تحصيها ارواح

أنا :عن أي أرواح تتحدث؟

أنوبيس:أرواح لاتفنى..منها العظيم ومنها الحقير.. أنا أمتلك الجميع بأمر من الأعظم.. في راحتي الذي كان حقيراً والذي كان يأمر ف يطاع والذي كان يشطر الأجساد ويتمتع بها ..ومن كان عبداً ومن إختار لنفسه أن يعيش حراً !

أنا :إذا فأنت تمتلك القوة.

أنوبيس:قوة لا تمتلك خيالً خصباً يكفي لإدراكها.

أنا : إذا لماذ ترضى ان تكون مأموراً بدلاً من أن تأمر.

أنوبيس : وضح اكثر...

أنا :أقتل الأعظم وخذ مكانه

أنوبيس: هل جننت !!! أصمت وإلا قبضت روحك ,إنه الأعظم .

أنا : أنت تكذب

أنوبيس : ولماذا أخاف ؟؟ومن من ؟؟..منك أنت !!

أنا: أنت تدعي القوة لكنك مجرد ألة في يديه , انا لا أمانع ان تقبض روحي ..هيا أنتزعها !

أنوبيس:انتم أيها المخلوقات البغيضه!! لا تعوا ما تتفوهون به ...

أنا : جبان

أنوبيس: حالم

أنا: لكن لست جباناً

أنوبيس: ألم أقل حالم, وهل تتوقع أنك تستطيع أن تعيش من دون خوف .... أنت جبان وأنا .

أنا: لست جباناً تكلم عن نفسك يا ... قابض الأرواح(ساخراً)

أنوبيس : أنت تريد الحرية ,ال (لا خوف) لأن الخوف يغمر عقلك

أنا :لاشأن لك بعقلي ..(أسير مبتعداً عنه فالحديث لم يعد يروقوني ...يتحول هو مبتعدا من دون أدنى تعبير على وجهه ويبحث عن الأرواح المنتظره)

Sunday, October 23, 2011

إضاءة (1)


ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة وقليلون هم الذين يجدونه।.
إنجيل متى: 14:7



لا أحد ينقذنا سوى أنفسنا ,لا أحد بإستطاعته ذلك ولا أحد قد يفعل ذلك , نحن أنفسنا علينا أن نسير في الطريق , إنما البوذات يرون الطريق بوضوح.......
بوذا


Saturday, October 15, 2011

روح عظيمه -المهاتاما غاندي للعقاد



أول ما قرأت من كتب عن المهاتما, وما أقدرش أأقول أن غاندي عجبني قد ما أأقول أن العقاد أقنعني ... لكن أأقدر أتأكد أن الكتاب ده شدني أني أدور أكتر عن غاندي وأعرفه بشكل أقرب :)



مقتطف من الكتاب ودعوة لقراءه مميزه لن تندموا عليها أبداً أبداً:


.....وقد لوحظ على على غاندي أنه أغفل جانب الفن في عمله وفي وصاياه. فلم يشغل باله بالصور والتماثيل والشعر والموسيفى وغيرها من الفنون الجميله ,واتفق مريدوه وناقدوه على هذه الملاحظة , وسأله غير واحد من المريدين عنها فأجابهم بما أقنع بعضهم ولم يقنع الآخرين.

من هؤلاء طالب اسمه راماشندران ramachandran قدمه إليه صديقه الإنجليزي مستر -- فلازمه أياماً وجعل يناقشه وستفسر في مضامين فلسفته وإعتقاده . فكان جواب غاندي له حين سأله عن الجمال ما فحواه : إن الأشياء حقيقة وظاهر ,وأنه لايحفل بالظاهر مالم تكن فيه دلالة على الحقيقة الباطنة .

قال الطالب أليس في الفن تعبير عن قلق النفس وجيشانها بالحس في كلمات وألوان وأشكال؟

قال غاندي :ولكن أصحاب هذه الفنون لا يحفلون كثيرا بعمل الروح .

وسأله الطالب مثالاً , فمثل له بفن اوسكار وايلد , لأن قضيته وكتبه كانت حديث الناس في ايام مقام غاندي بالبلاد الإنجليزية .

قال الطالب : لقد زعموا أنه أعظم فنان بين ادباء زمانه .

قال غاندي : نعم .(إنما وايلد كان يرى الفن الأعلى في الصورة الظاهرة , ولهذا نجح في تجميل الرذيلة,وكل فن حق فمن الواجب أن يعين الروح على تحقيق جوهرها الأصيل , وأنني فيما يخصني أرى أنني أستطيع أن أصرف النظر عن جميع المظاهر في تحقيقي لجوهر روحي. وأستطيع أن ادعي أن في حياتي ما يكفي من الفن ,وإن كنت لاترى حولي ما تسميه آيات فنيه ) .

قال الطالب: إنهم يجدون الحق في الجمال .

قال غاندي : بل أحرى أن نجد الجمال في الحق

فسأله الطالب : ألا يمكن الفصل بين الإثنين ؟

فأجابه غاندي سائلاً : أترى كل إمرأة وضاحة الملامح جميلة , ولو كانت تنطوي على نفس خبيثة ؟

فقال الطالب : إن الفنان في هذه الحالة يودع بين طيات ملامحها ما ينم على خبث نفسها .

قال غاندي : إذن نرجع إلى الباطن في تحقيق معنى الجمال , أو نرجع إلى أن الملامح الظاهرة ليست هي الجمال .

وعاد الطالب يسأله : كيف نفهم إذن أن كثيراً من الآيات الفنية الجميلة قد خلقها اناس لم يكونوا على خلق جميل ؟

فقال غاندي : كل مايفهم من هذا أن الحق ونقيضه قد يتجاوران , وإنهما لا ينفصلان في جميع الأحوال .

وختم هذا الحوار قائلاً : لا يكون شئ من الاشياء جميلاً إلا بمقدار دلالته على خالقه, وإلا فكيف بغير ذلك يوصف بالجمال.

Wednesday, October 12, 2011

كف السبع


مازالت قدماه تتأوه من الطين المتحجر في غيط الدكتور جورج وبتلك الأنامل الصغيره السوداء الصافيه مازال يعبث في عيدان القمح الصفراء ,مع أنه يحس الكون أجمع صديقاً له بما فيه الطيور والحشرات لقد أصبحت ونيسه بعد أن عزله البشر عنهم.

فجأه!!وبدون قصد تعثر من على الريشه ليقع في قلب القنايه الصغيره التي جفت من حرارة الشمس حاول أن يقوم وهو يتأوه من شدة الوقوع وقبل أن يرفع رأسه .

_إزيك....(كان تلك شاهيناز هانم التي كبرت الآن وأصبح عمرها العاشره قالتها بصوت مرح طفولي , ولكن محمود كاد قلبه يتوقف من شدة الخوف فلقد كان يعتقد أنه وحدة في هذه القيالة الحارق, ولا سيما أنا أخر ما كان يتمناه هو تلك الصحبةمن غفير يلفعه بالكف يسد ودنه)

_هههههههههههههههههه......أنت خفت يامحمود

_لأ يابت ...........أنا ماخفتش

_لأ بقى أنت .....أنت خفت.........وبعدين متقلش بت((ثم ذهبت ببصرها بعيداً محاوله أن تظهر عدم رضاها ))

((نكزها محمد نكزه خفيفه وقال لها -خلاص بقى أنا أسف- بصوت رقيق فأحمر وجه شاهي هانم من الخجل ,فلم تجد أمامها سوى أن تنكزه هي الأخرى بدورها ولكنها دفعته بقوه ومرح وركضت ليركض خلفها مسرعا وهو يحاول إمساكها))

_تعالي يابت تعالي هنا

_لأ ......أمسكني لو شاطر

كانو يتسابقون ويخيل لهم أنهم كالفراشات في حقل من الزهور الصفراء الجميله.........ولكنها كانت القيالة الحارقة وعيدان القمح الناضجة التي تثير الحكه عندما نلمسها.......

((ومع أن الرقيب واحد وهو الله إلى أن هذه المره كان هناك رقيب أخر وهو ذلك الغريب الذي تدلى برأسه من فوق شجرة التوت يراقب لطفلين كالثعلب المتحين فرصه للإنقضاض ولكنه توقف بعد أن أحس برائحة غريبه تدخل أنفه كانت وعلى مايبدو عطر جديد فاخر من عطور جورج باشا الكبير, التي إستوقفت أيضاً الطفلين.))

كان قادماً مسرعاً في خطاويه يبدو عليه السخط وفي أثره الغفير عثمان( سبع اللليل)

_مين الواد ده ياغفير الزفت؟.

_ده باينله الواد محمود.............

_محمود أيه ياعثمان الزفت ؟

_ده محمود الشماس إلي كان أبوه مسجون من كام سنه ولسه مطلعش

_يانهار أبوك أسود ياغفير الكلب...........ياعني مش بس عيل جربان من العزبه المعفنه دي لأ وكمان أبوه رد سجون

تعالي هنا ياشاهيناز .شيل ياغفير الواد إبن الكلب ده مش عايز أشوف الواد ده هنا تاني........

وذهبت شاهيناز سامعة مطيعة لأوامر جورج بيه وأخذ الغفير محمود ليبعده عن أرض الدكتور جورج مشيعاً إياه بالكفوف والشلاليت..................

بعد قليل......

أتكئ بظهره على حائط بيته ومدد قدميه بعد أن بدأت صورت توديعه لشاهي والغفير يباغته بالكفوف كالوميض ومع كل ومضة كف ومع كل كف يغلق عينيه ويفتحها..........

ومع أنه لم يرى عيون شاهي عندما كان يودعه الغفير بالكفوف المتتاليه على وجهه إلى أنه كان يتخيلها مره وكأنها كانت تبكي له وأخرى خالية المشاعر غير مباليه أو أنها حتى لم تتعب نفسها بالنظر للخلف, وفجأه وأكنه صمت ما قبل العاصفه أنفجر محمد بدون سابق إنذار لقد كان بكائه يمزق الروح فقد كان يتأوه أه طويله وكأن أحد يخرمش ظهره بأظافره ويرتفع صوته ويرتفع حتى يسمعه الجميع كلهم كانوا يسمعون ويمرون ويرون ولا يئبهون بل كانوا أحياناً يتضاحكون.هنا فقط بدأ أول صوت من أصوات الشر الكثيره التي ستولد بداخله ب التكون .........وفجأه عم المكان الهدوء بعد أن أنقطع العويل الطويل وقام محمود وهو يجفف تلك الدموع الواهيه ودخل بيته وكأنه جثه لا روح إلى في قدميها

((ومازال ذلك الرجل يراقب))

في غيط الحاج السمنودي

مازال لونه الأسمر الصافي كالليل المفتقد لحنان القمر يميزه عن الجميع كان هو وأربعة من الأطفال في غيط الحاج السمنودي يتقافزون على ريشة الأرض ويتسابقون في سرقة فول الحاج السمنودي ,فول أخضر من إلي يحبه قلبك .

_هات ياله الفوله دي....

_لا يا عباس أني إلي لقيتها

_وحيات أمك لأنفخك

((كان ذلك الصغير الذي كان على وشك النفخ هو سعد الدهشوري,أو سعد المنقط وهو إسم أطلقه عليه باقي الأطفال بسبب البقع البرتقاليه الداكنة المنتشره على بشرته الشاحبه,كان محمود يراقب من بعيد ولكن ومع ان الرقيب هو الله فمازال الغريب يتابع الأحداث من خلف شجرة محمود التي فرشت أوراقها بعد طول إنتظار لتستعد لإستقبال التوت الأحمر))

_إنقض عباس على سعد المنقط الذي لم يحرك ساكناً وأستمر يستقبل الصفعات واللكمات ولا يصدر منه غير آهات ذليلة........والطفلان الأخران وهما حميده والشرنوبي يتقافزان فرحا وعندما يلقي عباس بسعد أرضا ينزلون معه وكأنهم حكام في حلبة مصارعه ,ينتظرون ضربة قاضية ,أو آنة تعلن الخضوع للأقوى...........حتى محمود صديق سعد كان يستمتع بذلك العرض السخي...........

_أنتهى العرض عندما سمعوا صوت السمنودي الرفيع المميز الذي عادتاً مايثير الضحك ولكن هذه المره كان يثير الرعب والخوف وهو ينادي

_أمسك حراااااااااااااااامي.........أمشي ياشرموط يانجس منك له ....

ويافكيك ...........أكثر المضحك المبكي أن عباس ترك سعد سريعاً وركض ,,ولكنه راى أن سعد لايستطيع الوقوف على قدماه فعاد مسرعا وساعده على الهرب!!

كم هي جميله براءة تلك الأطفال ......وكم هو جميل ذلك الغضب الذي يأتي من قلب صافي

إجتمعوا مره أخرى في جرن الوليه محاسن.......وما كادوا يجلسون حتى لفح عباس سعد بالقفا وقاله طلع الفول إلي في جيبك يا(تيت)أمك......

كانوا يضحكون سخريتاً من سعد لدرجة أن بطنهم قد بدأت تؤلمهم

ولكن عقل محمود كان في مكان أخر بعيد مازال عند غيط الحاج السمنودي....

لم يكن الحاج السمنودي وحده, لقد كان هناك شخص أخر رصدته عينيه الصغيرتان... لم يكن من اهل البلد فهو يعرفهم كلهم لكن هناك شئ غريب فكأنه يعرف تلك النظرات وذلك.... !!!