كل الكلام يتلخص فيك ......أنت !!

أنت الغباء والدهاء نفسه........
أنت الملك وأنت العبد الفقير.........
أنت وحدك من سيقرر المصير .........

Wednesday, October 12, 2011

في غيط الحاج السمنودي

مازال لونه الأسمر الصافي كالليل المفتقد لحنان القمر يميزه عن الجميع كان هو وأربعة من الأطفال في غيط الحاج السمنودي يتقافزون على ريشة الأرض ويتسابقون في سرقة فول الحاج السمنودي ,فول أخضر من إلي يحبه قلبك .

_هات ياله الفوله دي....

_لا يا عباس أني إلي لقيتها

_وحيات أمك لأنفخك

((كان ذلك الصغير الذي كان على وشك النفخ هو سعد الدهشوري,أو سعد المنقط وهو إسم أطلقه عليه باقي الأطفال بسبب البقع البرتقاليه الداكنة المنتشره على بشرته الشاحبه,كان محمود يراقب من بعيد ولكن ومع ان الرقيب هو الله فمازال الغريب يتابع الأحداث من خلف شجرة محمود التي فرشت أوراقها بعد طول إنتظار لتستعد لإستقبال التوت الأحمر))

_إنقض عباس على سعد المنقط الذي لم يحرك ساكناً وأستمر يستقبل الصفعات واللكمات ولا يصدر منه غير آهات ذليلة........والطفلان الأخران وهما حميده والشرنوبي يتقافزان فرحا وعندما يلقي عباس بسعد أرضا ينزلون معه وكأنهم حكام في حلبة مصارعه ,ينتظرون ضربة قاضية ,أو آنة تعلن الخضوع للأقوى...........حتى محمود صديق سعد كان يستمتع بذلك العرض السخي...........

_أنتهى العرض عندما سمعوا صوت السمنودي الرفيع المميز الذي عادتاً مايثير الضحك ولكن هذه المره كان يثير الرعب والخوف وهو ينادي

_أمسك حراااااااااااااااامي.........أمشي ياشرموط يانجس منك له ....

ويافكيك ...........أكثر المضحك المبكي أن عباس ترك سعد سريعاً وركض ,,ولكنه راى أن سعد لايستطيع الوقوف على قدماه فعاد مسرعا وساعده على الهرب!!

كم هي جميله براءة تلك الأطفال ......وكم هو جميل ذلك الغضب الذي يأتي من قلب صافي

إجتمعوا مره أخرى في جرن الوليه محاسن.......وما كادوا يجلسون حتى لفح عباس سعد بالقفا وقاله طلع الفول إلي في جيبك يا(تيت)أمك......

كانوا يضحكون سخريتاً من سعد لدرجة أن بطنهم قد بدأت تؤلمهم

ولكن عقل محمود كان في مكان أخر بعيد مازال عند غيط الحاج السمنودي....

لم يكن الحاج السمنودي وحده, لقد كان هناك شخص أخر رصدته عينيه الصغيرتان... لم يكن من اهل البلد فهو يعرفهم كلهم لكن هناك شئ غريب فكأنه يعرف تلك النظرات وذلك.... !!!

No comments:

Post a Comment