مصحف سيدنا

مازال يبكي ولا يعلم لماذا ... لقد إختلطت الأسباب , الألم الشديد بالضحكات المتعاليه من حوله لقد كانوا يتسابقون في الضحك كان شيخ الكتاب الحاج(مستكاوي) يمد الواد ((محمود الشماس )) على قدمه ليس ذلك بغريب على المستكاوي الذي تزوج أكثر من مره وكل مره يطلق مرات بحجة أنها عقيمه ,فهل أصبح العقم وباء يتفشى في كل من تزوجهم من نسائه الخمسه التي أصبحت كل منهن لديه الكثير من العيال التي حصلت عليهم من أزواجهم ...........؟؟؟

مازال محمود يبكي ولا يعلم لماذا يعاقبه المستكاوي ....

_سبني ياعم الشيخ أ...أنا عملت أيه بس؟((يرمي كلماته ويلقطها مره مع أنفاسه المتسارعه))

_ياله يابن الكلب ياشرموط......أنت يابن السراقين عايز تلهف مني المصحف؟؟((يتحدث وتتسابق كلماته مع العصا الغليظه ورائحة فمه الكريهه))

_مصحف أيه بس ياشيخ مستكاوي.......وا...واللهي أنا ما شفت حاجه

((هنا يتوقف "مستكاوي العرنج"كما يلقبه أصدقائه المقربون ))

_أنت ها تستهبل عليا ياله.........

_لا ....لا واللهي ياسيدنا أنا ماشفتش المصحف......أنا أصلاً مش باخد عندك في الكتاب((مسرعاً كا من وجد بصيص أمل من وسط العتمه))

__هنا ينظر جميع الأطفال والرجال النساء الذين تجمعوا من أجل العرض الرائع ويشهقون وكأن شيئاً خطيرا قد فاتهم__

((بدا الشيخ كا من يحاول أن يتدارك نفسه ويبعد الناس))

_خلاص ياخونا هو فيلم ما كل واحد يشوف حاله يا إخونا

_إختفوا جميعاً في لمح البصر, ولكن ذلك الغريب كان مازال يراقب.

_خش ياحبيبي معايا أديك لبان مستكه أصلي جبته معايا من مصر أم الدنيا ...خش ياحبيبي

_والنبي صحيح ياسيدنا ....وهي عامله إزاي ياسيدنا؟

_مين إلي عامله إزاي .....أي...أيوه مصر؟؟ لا مصر حلوه وبتسلم عليك

_والنبي ياسيدنا(يحدثه وسيدنا يدفعه للداخل دفعاً والغريب مازال يراقب من بعيد ولا أحد غيره)

_خش ياوله....خش بقى

_((أعطاه اللبان المستكاوي الذي أحضره من عند ((بسطاويسي)) من 3 شهور, بدأ محمود يطقطق فرحا بالأصوات الصادره من فمه راسما إبتسامه بريئه على وجه لسيدنا.وكأن ماكان لم يكن

بدأ يقترب منه ثم طلب منه أن يجلس على قدمه وجلس محمود بكل برائه مطيعاً في صمت وسيدنا الكبير مازال يحركه ويتلمس جسده ويستمتع بينما محمود لا يدرك ما يدور ولكنه متأكد من شيئياً أولهم رائحت فم سيدنا الكريهه والثاني أنه موقف سوف يحفر في الذاكره حفراً))