كل الكلام يتلخص فيك ......أنت !!

أنت الغباء والدهاء نفسه........
أنت الملك وأنت العبد الفقير.........
أنت وحدك من سيقرر المصير .........

Saturday, October 15, 2011

روح عظيمه -المهاتاما غاندي للعقاد



أول ما قرأت من كتب عن المهاتما, وما أقدرش أأقول أن غاندي عجبني قد ما أأقول أن العقاد أقنعني ... لكن أأقدر أتأكد أن الكتاب ده شدني أني أدور أكتر عن غاندي وأعرفه بشكل أقرب :)



مقتطف من الكتاب ودعوة لقراءه مميزه لن تندموا عليها أبداً أبداً:


.....وقد لوحظ على على غاندي أنه أغفل جانب الفن في عمله وفي وصاياه. فلم يشغل باله بالصور والتماثيل والشعر والموسيفى وغيرها من الفنون الجميله ,واتفق مريدوه وناقدوه على هذه الملاحظة , وسأله غير واحد من المريدين عنها فأجابهم بما أقنع بعضهم ولم يقنع الآخرين.

من هؤلاء طالب اسمه راماشندران ramachandran قدمه إليه صديقه الإنجليزي مستر -- فلازمه أياماً وجعل يناقشه وستفسر في مضامين فلسفته وإعتقاده . فكان جواب غاندي له حين سأله عن الجمال ما فحواه : إن الأشياء حقيقة وظاهر ,وأنه لايحفل بالظاهر مالم تكن فيه دلالة على الحقيقة الباطنة .

قال الطالب أليس في الفن تعبير عن قلق النفس وجيشانها بالحس في كلمات وألوان وأشكال؟

قال غاندي :ولكن أصحاب هذه الفنون لا يحفلون كثيرا بعمل الروح .

وسأله الطالب مثالاً , فمثل له بفن اوسكار وايلد , لأن قضيته وكتبه كانت حديث الناس في ايام مقام غاندي بالبلاد الإنجليزية .

قال الطالب : لقد زعموا أنه أعظم فنان بين ادباء زمانه .

قال غاندي : نعم .(إنما وايلد كان يرى الفن الأعلى في الصورة الظاهرة , ولهذا نجح في تجميل الرذيلة,وكل فن حق فمن الواجب أن يعين الروح على تحقيق جوهرها الأصيل , وأنني فيما يخصني أرى أنني أستطيع أن أصرف النظر عن جميع المظاهر في تحقيقي لجوهر روحي. وأستطيع أن ادعي أن في حياتي ما يكفي من الفن ,وإن كنت لاترى حولي ما تسميه آيات فنيه ) .

قال الطالب: إنهم يجدون الحق في الجمال .

قال غاندي : بل أحرى أن نجد الجمال في الحق

فسأله الطالب : ألا يمكن الفصل بين الإثنين ؟

فأجابه غاندي سائلاً : أترى كل إمرأة وضاحة الملامح جميلة , ولو كانت تنطوي على نفس خبيثة ؟

فقال الطالب : إن الفنان في هذه الحالة يودع بين طيات ملامحها ما ينم على خبث نفسها .

قال غاندي : إذن نرجع إلى الباطن في تحقيق معنى الجمال , أو نرجع إلى أن الملامح الظاهرة ليست هي الجمال .

وعاد الطالب يسأله : كيف نفهم إذن أن كثيراً من الآيات الفنية الجميلة قد خلقها اناس لم يكونوا على خلق جميل ؟

فقال غاندي : كل مايفهم من هذا أن الحق ونقيضه قد يتجاوران , وإنهما لا ينفصلان في جميع الأحوال .

وختم هذا الحوار قائلاً : لا يكون شئ من الاشياء جميلاً إلا بمقدار دلالته على خالقه, وإلا فكيف بغير ذلك يوصف بالجمال.

No comments:

Post a Comment