-1-
لم يعد
يستطع التحمل , فقرر أن يعرف من ذلك المزعج, ليلقنه درسًا لن يجد حتى لحظة ليندم
فيها على خطأه وإزعاجه المستمر له ....
نشر سُمه
في الهواء ...
وأنتظر ذلك الضيف المجهول
,
بإبتسامة...
لا يمكن أن تكون من القلب
-2-
·
رداً على سؤالها : آسف ..
·
قالت والدموع تغالب الكلمات : لكن لماذا؟ .... لقد
احببتك ؟
·
قال والفزع قد أعله : لقد ظننت أنك ك ....
·
قاطعته متعجلة : ظننت ! كنت أعتقد ان حبي لك هو الخبر
اليقين !
·
قال : حبك يصعب على عقلي أن يفهمه..........
·
قالت : كنت أحسب أن حبي جليا كالبدر , ولكن يبدو أن
سمائك لم تكن صافية منذ البداية .
·
قال وهو يعض على شفتيه : لاجدوى من هذا حديث أنت تحتضري
, سأستدعي طبيباً
·
قالت تستوقفه : لا تتعب نفسك إن ما في قلبي ... جرح لم
يعتده الأطباء , ثم ماجدوى الطبيب وقد توقف قلبي منذ دقائق ؟!
-3-
أمسك بيديها يستوقفها , عندما همت بالنهوض وهو لا يزال
جالسًا على سريرها
·
اهدئي ... ماذا تفعلي؟ جسدك ضعيف ..... تمددي أرجوكي
·
أرجوكي ؟! - نظرت في عينيه بينما ترددها في صوت هامسِ –
-
أحس بأن الكلمة تركت شئ يجهله في نفسها ؟ -
·
نعم .. أرجوكي – قالها متصنعً العذاب والألم –
·
راحت تنظر له ودمعة يبدو أنها كانت اليتيمة كجمعة رمضان
:
أعرف أني أثقلت عليك , وأطلت البقاء ,ولكن ذلك الماكر
...
صور لي أن قلبك ما خلق إلا ليشعر بي – بمن أحبته – حبًا
حده الإلتصاق لك روحًا وجسدًا , أعرف أني أزعجتك ....
** بدا عليها
أنها تحاول جاهدةً لكي تستجمع بقايا قواها التي بدأت تفر منها , وتحتضن التراب ..حتى
استبد بها الألم وعلت صرختها , لم تستطع أن تكمل المسير ...
-4-
وماكان منه سوى أن تتبعها حيث تمددت على بطنها تبكي
والآنات تمزق القلب تمزيقًا ...
كان عليه ان يفكر سريعاً فالصوت كوخز الإبر المتتابع
إستجمع ببرود - يدهشني – قوته الخائرة تحت تأثير صدى
الآنات ,
وقام بما يجب وتأكد أن لا أنفاس بعد الآن لها ....
·
ها قد أرحتك من الألم .....
بضع خطوات أخرى .... نظر إلى الخلف ....
ثم أكمل المسير ......