كل الكلام يتلخص فيك ......أنت !!

أنت الغباء والدهاء نفسه........
أنت الملك وأنت العبد الفقير.........
أنت وحدك من سيقرر المصير .........

Saturday, March 24, 2012

نهاية قلب ...







                                         -1-


لم يعد يستطع التحمل , فقرر أن يعرف من ذلك المزعج, ليلقنه درسًا لن يجد حتى لحظة ليندم فيها على خطأه وإزعاجه المستمر له ....

نشر سُمه في الهواء ...
 وأنتظر ذلك الضيف المجهول
, بإبتسامة...
 لا يمكن أن تكون من القلب





                                       -2-

·       رداً على سؤالها : آسف ..
·       قالت والدموع تغالب الكلمات : لكن لماذا؟ .... لقد احببتك ؟
·       قال والفزع قد أعله : لقد ظننت أنك ك ....
·       قاطعته متعجلة : ظننت ! كنت أعتقد ان حبي لك هو الخبر اليقين !
·       قال : حبك يصعب على عقلي أن يفهمه..........
·       قالت : كنت أحسب أن حبي جليا كالبدر , ولكن يبدو أن سمائك لم تكن صافية منذ البداية .
·       قال وهو يعض على شفتيه : لاجدوى من هذا حديث أنت تحتضري , سأستدعي طبيباً
·       قالت تستوقفه : لا تتعب نفسك إن ما في قلبي ... جرح لم يعتده الأطباء , ثم ماجدوى الطبيب وقد توقف قلبي منذ دقائق ؟!



                               -3-
أمسك بيديها يستوقفها , عندما همت بالنهوض وهو لا يزال جالسًا على سريرها

·       اهدئي ... ماذا تفعلي؟ جسدك ضعيف ..... تمددي أرجوكي
·       أرجوكي ؟! -  نظرت في عينيه بينما ترددها في صوت هامسِ –
-        أحس بأن الكلمة تركت شئ يجهله في نفسها ؟ -
·       نعم .. أرجوكي – قالها متصنعً العذاب والألم –
·       راحت تنظر له ودمعة يبدو أنها كانت اليتيمة كجمعة رمضان :
أعرف أني أثقلت عليك , وأطلت البقاء ,ولكن ذلك الماكر ...
صور لي أن قلبك ما خلق إلا ليشعر بي – بمن أحبته – حبًا حده الإلتصاق لك روحًا وجسدًا , أعرف أني أزعجتك ....

 ** بدا عليها أنها تحاول جاهدةً لكي تستجمع بقايا قواها التي بدأت تفر منها , وتحتضن التراب ..حتى استبد بها الألم وعلت صرختها , لم تستطع أن تكمل المسير ...

                                -4-

وماكان منه سوى أن تتبعها حيث تمددت على بطنها تبكي والآنات تمزق القلب تمزيقًا ...

كان عليه ان يفكر سريعاً فالصوت كوخز الإبر المتتابع

إستجمع ببرود - يدهشني – قوته الخائرة تحت تأثير صدى الآنات ,
وقام بما يجب وتأكد أن لا أنفاس بعد الآن لها ....

·       ها قد أرحتك من الألم .....

بضع خطوات أخرى .... نظر إلى الخلف ....
ثم أكمل المسير ......


No comments:

Post a Comment