كل الكلام يتلخص فيك ......أنت !!

أنت الغباء والدهاء نفسه........
أنت الملك وأنت العبد الفقير.........
أنت وحدك من سيقرر المصير .........

Tuesday, October 11, 2011

زوربا اليوناني


ها هو نيكوس كازنتزاكيس يلهمني من جديد وما زلت أصر انه معلمي وأستاذي وهذه إقتباسات من الروايه وكلي أمل أن تجذبكم قليلاً لقرائتها((إنها نظرة جديدة للحياه))>>>

زوربا : لقد شاب راسي وسقطت أسناني, ولم تبق أمامي فسحة من العمر,أما أنت فإنك مازلت في ريعان شبابك ولن يضرك أن تصبر, ويخطئ من يقول أن الشيخوخه تزيد الإنسان إتزاناً. وكيف تتسم تصرفات الإنسان بالإتزان وهو يرى الموت مقبلاً عليه؟!أتراه يمد له عنقاً ويقول له : أرجو أن تقطع عنقي لكي أذهب غلى الجنة!! إنني كلما أمتد بي العمر,إزدت تمرداً.

***************************

جلسنا صامتين أمام الموقد حتى ساعة متأخرة من الليل..وأحسست مره أخرى بأن السعاده لا تكلف إلا القيليل:قدح نبيذ وكستناء نشويه, وموقد حقير و صوت تلاطم الأمواج..هذه هي العناصر التي يمكنم أن تتألق منها السعاده ولا شئ غيرها .. وكل ما ينبغي لكي تشعر بأن هذه هي السعاده, هو أن يكون لك قلب راض ونفس قانعة.

********************

وصاح زوربا في ذهول:

_لا تريد المتاعب ؟ ماذا تريد إذن؟

فلم أجبه.

قال:

_إن الحياة هي المتاعب, ولا متاعب في الموت..هل تعرف ما معنى أن يعيش الإنسان؟معناه أن يشمر عن ساعديه ويبحث عن المتاعب.

فلزمت الصمت.

كنت أعلم أن زوربا على حق,ولكني لم اجرؤ على مصارحته بذلك.

لقد سارت حياتي في إتجاه خاطئ,وكانت صلتي بالناس أشبه بحدسث من جانب واحد..وبلغ بي الأمر أنني لو خيرت بين الوقوع في حب إمرأة, وقراءة كتاب عن الحب,لاخترت الكتاب.

*************************

وراعني صدق العبارة القديمة التي تقول: إن قلب الإنسان حفرة مليئة بالدم ,وأولئك الاحباب الذين ماتوا يلقون بأنفسهم على حافة الحفرة وينهلون من الدمو وهكذا يعودون إلى الحياة وكلما كان حبكم لهم عظيماً زادت الكمية التي ينتهلونها من دمك .

وفي صباح أول يوم من العام الجديد.فتحت عيني على زوربا وهو يدق رمانة بباب الكوخ..

وأنشقت الرمانة وتناثرت بذورها كحبات الياقوت الصافي الأديم, وسقط بعضها على الفراش..فتناولت بضع حبات وأكلتها وشعرت بإنتعاش.

****************

وفجأة بدأ زوربا يفكر بصوت مسموع..صاح

_ان كل ما يحدث في هذه الدنيا خطأ وظلم.. لماذا يموت الشباب ويبقى العجائز المحطمون على قيد الحياة!لماذا يموت الأطفال؟كان لي مرة ابن اسمه ديمتري.. وقد فقدته وهو في الثالثه من عمره وذلك ,ما لن أغفره للسماء.

وضرب الأرض بقبضة يده.. فانتكأ جرح أذنه,وسال منه الدم قلت له : ....

وأسكت عن الكلام بهذا التعليق :

لماذا تريدني تابعاً جديداً من عبيد ناموسك الجائر ..أنا أختار حريتي الفانية على ان أحيى عبوديةً دائمةً....فلتحيا الزورباتية ولتمت مع أخر زوربا يموت في الفضاء

No comments:

Post a Comment