كل الكلام يتلخص فيك ......أنت !!

أنت الغباء والدهاء نفسه........
أنت الملك وأنت العبد الفقير.........
أنت وحدك من سيقرر المصير .........

Sunday, September 11, 2011

كابوس ليس وردياً أبداً ....


_ذهبت لأنام أعترف أني قبل أن أنام بدأت أفكر في الغيبيات وإمكانية وجودها (الشياطين والمخلوقات غير المرئيه)ولكن هذه ليست المرة الأولى التي أفكر في تلك الأمور حتى ولو قبل النوم ...

بداية الحلم ..

الموقع :كفرالشيخ

أما الزمان: فكان ليلاً

أرجح أنه كان من بعد العشاء لا أدري..

ماذا كنت ذاهب لأفعل في مركز المحافظه ؟؟

ولكن على ما أتذكر إنها الكتب الدراسيه التي كنت في حاجة إليها لذلك ذهبت لأحضرها وعندما وجدت ما جئت اطلبه كان معي نقوداً قلت لماذا لا أركب تاكسي وأطلب منه أن يرشدني إلى أي مكتبه لبيع الكتب الخارجيه وجدت تاكسي ولكنها سياره غريبه جدا لم تكن مجرد سياره ملاكي لقد كانت كا العربيات الضخمه نوعاً ما التي توزع المنظفات والبسكويت على السوبر ماركت من المصنع مباشره ,أوسياره من التي تنقل الأدوات المنزلية ولكنني لم أرتاب لها أبداً ابداً خصوصاً لونها من الخارج (أبيض مناصفه مع الأصفر) وهو لون سيارات الأجره في محافظتي ..ركبت معه لا اتذكر الإنطباع الاول الذي كونته عنه لكنه نزل فجأه من السيارة من دون أي تنبيه أحسست بأنه يتركني مسجوناً في زنزانة سيارته المقرفة ..ولكن عندما أبتعد عن السياره خطوتان إلتفت وأعتذر أنه سيتاخر دقيقه أو أتنين ...لا أتذكر هل أطال ام كان سريعا؟!(لا أتذكر)

ولكنه غير مريب بالمره لكن السياره خانقة جداً جداً مع أنها من الخارج تبدو رحبة و واسعة إلا أنها من الداخل ضيقه إلى أبعد الحدود أو لنقل أني من كنت أتعمد أن اتحشر في جزء ضيق جداً منها لا أدري لماذا ولكن ذلك السائق تركني يستمتع أو حتى .... لا ,لم يكن يبالي بي وكان يبتسم وهو يحاول أن يخفي إبتسامته المخيفة الصامتة ,وفي النهايه لم اجد كيفية للجلوس سوى أن انحشر بين الفراغ الموجود بين الباب والكرسي الأيمن في وضعيه أشبه ب السجود , طلبت منه المساعدة عندها بدأ يساعدني كان يحرك الكرسي بأحد المفاتيح لديه ...مع أن وجهي لم يكن في وضع يسمح لي أن ارى منه الطريق ..إلا أنني رأيته وتوقفنا عند إشارة كانت حمراء وعلى يسارها من الأمام محطة بنزين بدأت أحاول ان أستدير واخيراً أستطعت أن أتخذ وضعاً مريحاً ولكن ..لأول لحظة الأن بدأ يدب في وجداني خوف من ذلك الرجل شيطان ما بجنبي يبتسم ولا يريد أن يخفي إبتسامته .. ثم ان هذا الطريق أنا أعرفه جيداً(من العالم الواقعي) هذا الطريق يؤدي إلى الموقف ولكن قبل أن نصل الموقف هناك أماكن مظلمه دائماً نمر به ولا يوجد أي مساكن أو مكاتب أو ...إلخ .. هنا الخوف يزداد طلبت منه أن يوصلني للموقف ..فألتفت لي في نظرة الملائكة وقد أخذته الحيره

_ بس أنته قلت عايز تروح مكتبة ؟!

_لأ أنا أتأخرت على البيت .

_بس أحنا خلاص تقريباً وصلنا .

_لأ , أحنا جنب الموقف , وأنا متأخر

_هو أنته تعرف طريق الموقف ؟(وكأنما يتوسل أن أكون لا أعرفه )

_آه.. أنته هتدخل شمال من الشارع الجاي بعد شويه هتخش آخر يمين

ينظر أمامه الإشاره ما زالت حمراء ..

_طيب يا سعادةالبيه .. أنا هأحود على البنزينه أمون وبعدين نطلع على الموقف

دخل بالسياره من الطريق الفرعي الذي يوجه إلى البنزينه

_أنا هنزل أمون ثواني على ما تكون الإشاره فتحت

_طيب أنا هأدخل حمام لو موجود وأجي سريع (قلتها بشجاعه أعرف أنها مصطنعه ولكنها دخلت عليه )

نزلت من السياره الكبيره وهرولت بشكل ضعيف .. آخ ...آه!!

لقد نسيت أغراضي في السياره وكل ما كان معي وقتها ليس سوى كتابان لا علاقه لهما بالدراسه لا أتذكر منهما سوى كتاب واحد إسمه (قاتل أخوه-نيكوس।كازانتزاكيس) أفضل كتاب لدي دائما والآخر كان لونه أبيض أغلب الظن أنه كتاب(علم النفس التحليلي) كارل يونغ ,ولكن حسرتي لا تقدر بثمن على كتاب (قاتل أخوه )فأنا أعتبره مرشدي الروحي ॥لكني كنت قد عزمت على اللا عودة و...فجأة بدأت ابطأ مشيتي متعمداً!! ॥

هناك أحداث أريد ان افسرها أقترب ذلك السائق من أمرأة أعرفها (في العالم الواقعي) ذات سمعه ليست جيده ॥ضربها فوق صدرها (تقريباً على كتفاها)॥كان رد فعل المرأه معقداً كأنما مزجت بين المياصه والغضب كأنما هناك صوتان أخرسان يتحدثان في نفس اللحظه ويخلقان موسيقى مزعجه ॥كأنها تعاتبه

ثواني وتظهر بنتها (شخصيه واقعيه ايضا وهي بنتها في الحلم والواقع ولديها جسد يفتن الآخرين) وذات سمعه سيئه أيضاً تقترب فيترك امها ويتجه نحوها أحس بانه يحاول أن يمسك ثديها ولكنه بدل عن ذلك ...لا ...لقد وضع يده على ثديها بالفعل!!

هناك شخصيه ثالثه تقترب ولد أغلب الرأي وأدقه أنه في المرحله المتوسطه(الإعداديه) ॥يحمل مفك كبير وراء ظهره ويتقدم بدون أدنى تعبير على وجهه نحو ذلك الرجل ولكن الرجل على مايبدو مبتسما لم يرى ما خلف ظهر الولد ولم يفكر في اي شئ من هذ القبيل ولكن الأم والبنت يعلمان ماذا خلف ظهره ليس لأنه أخبرهم مسبقاً بل أنهم يقرأوا أفكارالصبي ..حقيقه ليس هم فقط.... في لحظه تحولت محطة البنزين كما محطة قطار كل جالس القرفصاء ولولا أننا كنا ليلاً لقلت ان الشمس تحرق أرواحهم وهم ينظرون إلى أسفل ينتظرون القطار ..وكأنهم ينتظرون هنا منذ سنين حتى أصبحوا فريسه للعفن .. اقترب منه وفجأه بكل هدؤ وضع مفك عادي كبير في قلب تجويفه الصدري الايسر الدم بدا يتدفق غامقاً غطى يد الولد ثم كمه وبدا يتساقط على الأرض كاقطرات من كمه ...الرجل بدا قليل الذهول ..وفجأه!!كل من في المحطه الرجل الولد الأم البنت المحطه كلها السيارات المسافرون يتحركون من قبورهم فجأه كلهم ينظرون إلي بعين مرعبه لكنهم غير غاضبون فقط صامتون ينظرون ...فجأه (داخل الحلم) اصبحت أرتدي بنطال جينز

(لذي كنت ارتديه مسبقا ).......

ظل كما هو ولكن ال تي-شيرت أختفى اصبحت ارتدي فانله داخليه متربه عليها قميص لم يعد به أزرار مقطع رث ..

طلعت أجري مذعوراً حتى وصلت على الرصيف الاخر البعيد ومازالوا يتبعوني بنظرهم حتى وقفت بعيدا والقلب يتلاطم داخل ضلوعي أحس اني أتبول على نفسي وانا واقف لكن لا أستطيع أن انظر لاتأكد أخاف ان اخفض رأسي لأنظر أجدهم جميعاً حولي ومعهم ذلك الولد ليضع المفك في صدري.. فجأة تحولوا بنظرهم إلى الرجل الميت والمسافرون يهللون الله أكبر الله أكبر وكانها معركه حربيه أم الاسرة الصغيرة وقفت صامته تبتسم ب تشفي من جسد الرجل الفاني .... (قمت وأنا أحلل الحلم ^_^ حقيقه لا مبالغه كنت أحاول ان استخرج لكل رمز دلالاته)

الدلالات الرمزيه :

الكتب الخارجيه: أفكاري التي أعيش بها

سائق التاكسي: عقلي المنطقي

أنا (في الحلم): عاطفتي والغيبيات والمعنويات ....إلخ

السياره : جسدي .

الأم والإبنة : الرغبه الجنسيه .

الولد:؟( لم استطع فهمه حتى الأن ).. أدركت أنه الجلاد الذي ينفذ أوامر القاضي (المجتمع وتقاليده)

عملية الربط بين الدلالات الرمزيه و الأفكار:

(1)الكتب الخارجيه هنا تمثل أفكاري وأهمها كما سبق ونوهت كتاب (قاتل أخوه) ويمثل لدي مرشد روحي وفكري في الحياه وكتاب التحليل النفسي ل (كارل يونغ )هنا أجده يرمز لعلم النفس وأهميته بالنسبه لي عموما..

(2)كما يحاول عقلي السيطرة على قلبي الذي يحاول بشتى الطرق أن يخرج نفسه من المكان الضيق الذي وضعه عقلي فيه و عقلي لا يسمح له بالخروج خارج المسموح له..وكأنما تخضع العاطفه للمنطق هنا ..وتقتنع بانه هنا يرشدها ولكنه في الحقيقه يوجهها لم يرى فيه خيرها..

(3) في محطة البنزين :هنا يمثل كيف يسيطر المنطق عندي على الجنس بإعتباره فعل إضراري بهيمي لا أكثر يرضخ له كل فتره لتسريب شحنات جنسيه مختنقه ..لا تريد تقاليد ولا زوج.. وهذا الأمر على ما يبدو يؤرق المجتمع الفاني المريض بأعرافه وتقاليده والولد هنا يمثل سيف المجتمع الحاد الذي لا يرحم ولا يعرف التهاون .

(4) تتحرر العاطفه وتسير كالمجنونه تاركه كل الأفكار خلفها راضيه بإشفاق المجتمع عليها, لكي تحيا حياه عبثيه كالحيوانات تأكل وتتزاوج وتموت كما شرع المجتمع الناس !!

No comments:

Post a Comment